2014-07-05

انطلقت المسيرة العلمية والبحثية والحوارية لـ«دار العلم والعلماء» في طرابلس أمس، بمبادرة من الرئيس نجيب ميقاتي الذي دشن الدار، في احتفال أقيم للمناسبة. وينبثق اسم الدار من الصفة التاريخية الملازمة لطرابلس، وهي مدينة العلم والعلماء، ويهدف بحسب القيمين عليه، إلى أن يكون مؤسسة علمية تعمل على إعداد العلماء وتوحيد طاقات المجتمع لمواجهة التحديات المعاصرة، والحفاظ على قيم الإبداع والحوار والوسطية والتعاون والاحترام والمصداقية، وليؤكد بالتالي أن طرابلس كانت ولا تزال مدينة التعايش والتنوع والسلام والمحبة والحوار، وأن شعار «العلم والعلماء» هو واقع دائم وحقيقة ساطعة فيها.

يتألف مركز دار العلم والعلماء من:

– مكتبة الكترونية ومراجع وكتب علمية مع قاعة مطالعة.

– قاعات مجهزه بأحدث وسائل التدريب والتعليم.

– قاعة اجتماعات مجهزة بكل وسائل التواصل.

– ديوانية وقاعة للندوات.

– قاعات بحث ودراسة.

– مكاتب ادارية.

في سبيل تحقيق الأهداف والغايات سيعتمد دار العلم والعلماء على سبيل المثال لا الحصر الوسائل والإجراءات التالية:

– إنجاز الدراسات والبحوث في مختلف المجالات الفقهية والعلمية.

– إقامة الدورات التدريبية، وتنظيم الملتقيات والندوات وإصدار نتائجها.

– التعاون مع المراكز والمؤسسات البحثية المحلية والعالمية.

– التعاون الوثيق مع الوسط الأكاديمي …

– اقتراح مشاريع بحثية وإجراء المسابقات بين المهتمين والمتخصصين.

– منح جائزة سنوية للباحثين المتميزين حسب مقاييس ومعاير محددة .

– الترجمة والنشـر وإصدار الكتب والتقارير والدوريات. وسيعتمد دار العلم والعلماء سياسةالتركيز على الندوات وحلقات البحث والمؤتمرات العلمية، والسعي لتغطيتها إعلاميا بأوسع نطاق ممكن، وبمشاركة مختلف الاتجاهات الفكرية والمدارس الفقهية والتخصصات الأكاديمية، مما سيمثل مشهداً إحيائياً للفكر والثقافة والتفكير العلمي.

الـرؤيـة : رواد الأصالة والحداثة.

الرسالة : مؤسسة علمية تعمل لاعداد العلماء وتوحيد طاقات المجتمع لمواجهة التحديات المعاصرة.

الأهداف :

– نشر العلوم وتأصيل القضايا المعاصرة.

– بناء الشخصية المتوازنة والمتكاملة لطالب العلم .

– تعزيز دور العلماء في بناء المجتمع.

– جمع طاقات العلماء وتوجيه جهودهم.

– توجيه المجتمع والتفاعل مع قضاياه.

– دعم المؤسسات والتكامل معها.

الـقــيـم : الابداع , الحوار , الوسطية , الأمانة , التعاون , الاحترام , المصداقية.

رغم مرور الأيام وكثرة الأحداث التي ساهمت في زعزعة صورة مدينة العلم والعلماء التي تلازمت مع إسم المدينة، ظل ابناء طرابلس متمسكين ومبادرين للحفاظ على أن تبقى الفيحاء منارة للعلم وموئلا للعلماء. و يأتي اليوم “دار العلم والعلماء” بمبادرة كريمة من دولة الرئيس نجيب ميقاتي استكمالا للدور الذي انتهجه في احلك الظروف التي شهدتها مدينة طرابلس وفي أدق المراحل التاريخية التي مر فيها لبنان. ليدور التاريخ دورته وليكون حاضر الدار ومستقبله لبنة طيبة في بناء مدينة التعايش والمحبة وليبقى شعار هذه المدينة واقعا دائما وحقيقة مشهودة

استحقت مدينة طرابلس بجدارة هذه الشهادة والشرف على مدار التاريخ والعصور والأزمان والبلدان… فمنذ مئات السنين أُطلق على طرابلس “مدينة العلم والعلماء” رغم انها كانت في ذلك الوقت حياً متواضعاً بعمرانه ومساحته، لكنها كانت رائدة بتنظيمه وتراثه، ومتألقة بثلاثمائة وستين مدرسة، و دار للعلم، تخرج منها علماء في مختلف ميادين الطب والهندسة والفيزياء والكيمياء والرياضيات وكل أنواع العلوم الشرعية والقرآنية. وكانت الفيحاء قبلة للرحالة والباحثين حيث كانت تضم أكبر مكتبة على وجه الأرض ، تحتوي على ثلاثة ملايين من الكتب والمخطوطات… وكانت طرابلس مواكبة للتطور ومحافظة على الأصالة، وكان من المستغرب أن لا تجد في كل بيت من بيوتها عالماً أو طالباً للعلم، وكانت عائلات هذه البلدة الطيبة تفتخر بأبنائها العلماء والمفتين والمؤلفين والمربين…