لقاء الخطباء والأئمة – لبحث قضايا الناس والأمـة – 8 –
بدعوة من دار العلم والعلماء عقد اللقاء الثامن للخطباء والأئمة للبحث في قضايا الدعوة والناس والأمـة…
وذلك يوم الثلاثاء 16 آذار 2021.. عبر تطبيق ” zoom ”
استضاف اللقاء: الداعية الدكتور زغلول النجار
الذي القى محاضرة بعنوان: ” ضرورة توظيف الحقائق العلمية الثابتة في تفسير الاشارات الكونية الواردة في كتاب الله.”
كانت البداية بكلمة موجزة لرئيس مجلس ادارة دار العلم والعلماء د.عبدالرزاق القرحاني نوه فيها بأهمية هذه اللقاءات الدورية مرحباً بالضيف الكريم والداعية القدير ورائد الكلمة الطيبة،
وأثنى بالشكر والتقدير لأصحاب الفضيلة العلماء المشاركين في اللقاء من لبنان وخارجه، عبر تطبيق zoom أو البث المباشر على صفحة دار العلم والعلماء.
– ومما قاله:اسمحوا لي بداية، أن نرحب باسمكم جميعا بضيف عزيز، وعالم جليل، عرف بأنه العالم الداعية، والموسوعة العلمية، أهتم بالإعجاز القرآني واعتبره من أهم الوسائل للدعوة إلى الله، ومن أقواله المشهورة: (( لواهتم العلماء المسلمون بقضية الإعجاز العلمي وعرضوها بالأدلة الواضحة لكانت من أهم الوسائل للدعوة إلى الله عز وجل )) إنه الداعية الدكتور زغلول النجار – العالم المعاصر، الراسخ في العلم و المعرفة… وهو من الدعاة الأمناء، الذين ينسابُ العلِمُ من أفواههم وأقلامهم: أصولاً ،ومتوناً … حيث تألق هذا العلم، في أكثر من ستينَ كتاباً – ومئات البحوث العلمية – وآلاف المقالات – التي فتحَ اللهُ فيها عليه لتكون تذكرة لنا. ولتزيدَنا إيماناً ومعرفة بعظمة الله ووجوده وقدرته… وهذا ، ليس ثناء ومبالغة في المدح والإطراء. بل لأنه العالم الرائد في محاريب العلم والتواضع والمعرفة….
– ثم تقدم الدكتور زغلول النجار بعرض مسهب. وبدأ حديثه بأن القرآن الكريم أنزله الله تعالى باللغة العربية لأنها أم اللغات ، فهي اللغة التي علمها لآدم عليه السلام. وأكد على أن فهم القرآن الكريم يقوم على فهم اللغة العربية في دلالاتها وألفاظها بالاضافة الى دلالة التعبير وقواعد اللغة. وقال رغم أن كتاب الله هو كتاب هداية وعقيدة وأخلاق، الا أنه يحتوي على العديد من الاشارات الكونية ومكوناتها وظواهرها تأكيدا على أولهية وربوبية منزل هذا الكتاب العظيم.ثم تناول عدد من الآيات التي تبين عظمة الله والتي تحتوي على الاشارات الكونية في السماوات والارض والجبال والشمس والقمر والنجوم والكواكب والرياح والمطر والرعد والبرق والسحاب بالاضافة الى مراحل الجنين والنباتات والحيوانات…. مبينا أن هذه الأيات لا يمكن فهمها فهما دقيقا باللغة وحدها، بل يجب أن نضيف الحقائق العلمية الثابتة المبنية على ضوابط علمية وشرعية صحيحة. وختم بأن هذه النماذج تؤكد على ضرورة العلم لفهم هذه الاشارات، ولهذا كنت وما زلت انادي منذ سنوات عديدة لتوظيف الدلالات العلمية في خدمة كتاب الله. لأننا مطالبون بذلك شرعا ومطالبون فهم هذا الكتاب العزيز في حياتنا الدنيوية. فالقرآن الكريم فيه اكثر من ألف آية كريمة تحتوي على حقائق علمية، فإذا أثبتنا هذه الحقائق ، نكون قدمنا خدمة عظيمة لأنفسنا وللآخرين، وهذا وجه من أوجه الاعجاز في كتاب الله، نسميه الاعجاز العلمي في كتاب الله الذي يضم أجه تاريخية ونفسية وتربوية واقتصادية واجتماعية… بدقة فائقة. وأنهى كلمته، بأن الحضارة الاسلامية بدأت بشمولية النظرة، مع احترام التخصص. وعندما تخلينا عن هذه النظرة وفصلنا العلم عن الدين انحدرنا انحدارا كبيرا،..
– ثم دار نقاش وحوار وأسئلة من المشاركين، وختمت الجلسة على أمل تجديد هذه اللقاءات واستمرارها.
رابط الفيديو: https://fb.watch/4hJzRryQdK/