افتتاح فعاليات معرض الكتاب الاسلامي العربي – التاسع عشر في أزهر البقاع
افتتحت مؤسسات أزهر البقاع، فعاليات معرض الكتاب العربي والإسلامي التاسع عشر (١٤ – ٢٨ نيسان)
برعاية كريمة من رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي وممثلاً بالمستشار الدكتور عبد الرزاق القرحاني، ولفيف من العلماء وعدد من الشخصيات السياسية والإدارية.
وخلال الافتتاح كانت كلمة
للدكتور عبدالرزاق القرحاني ممثلا دولة الرئيس نجيب ميقاتي، قال فيها:
“قد يستغربُ البعض، في خضمِّ هذه الأحداثِ الأليمةِ التي تعصفُ في بلادنا، ، والحربُ المستعرة والمستمرةُ منذ أكثر من ستة ِأشهرٍ على أرض غزةَ العزّةَ، وفي جنوب بلدنا الذي لا يرضى المذلة، أن نكونَ هنا لنحتفلَ بافتتاح “معرضٍ للكتابِ الاسلامي والعربي”
لكنّ الردَّ الطبيعي على هذا الاستغرابِ يأتي بَدِيهِياً وتِلقائياً، فالمعرضُ الذي يَفْتَتِحُ اليوم دورتَهُ التاسِعَةَ عشرْ، صمدَ رغم كل ما مرّ على بلادنا من حوادثَ خلال السنوات الماضية، واســــــــــتمر، لان اللبنانيين بشكلٍ عام، وأبناء البقاع بشكل خاص يصرون على النضال لتبقى هذه المنطقة الزاهرة، منارةً للثقافةِ والفكرِ والمعرفةِ والكلمة ِالحُرة.
واعتبر أن لقاؤنا اليوم ، يمثلُ خيرَ تمثيل وتجسيدٍ للمقاومةِ الثقافية، لكل الارهابِ الذي يمثلُهُ ذلك العدوّ الغاصب للأرض والمقدسات،، ومحطة اساسية لنردد ونقول أن الكلمةِ كانت البداية ، وإقرأ كانت الرسالة، وستبقى الرد الاقوى والانبلْ على كلِ الحِمَمِ التي يُطلِقُها ضِدَ جنوبِنا الصامد وبقاعِنا الباسل.وكل أرض محتلة لنا فيها شقيق وصديق…
ونوه بدور دار الفتوى وازهر البقاع في رحلته الحاضنة لكل ابناء البقاع والحافلةَ بالعطاءِ والجهودِ المباركةِ والصادقة ، منذُ أكثر من عشرين عاماً في نشرِ القيم ِ ورفع المستوى الثقافي والعلمي والاجتماعي والانمائي.
وختم بالقول علينا أن نقرأ في كتُبِنَا ونبحثَ في تاريخِنا عن مواطن التلاقي في حياتِنا.
وإذا كانت أزمنةُ الرخاءِ التي عشنَاها في حَقباتٍ من عمر هذا الوطن، قد وحدت بيننا، وجمعت بين تطلعاتنا.
فمن بابِ أولى أن توحِّدنا المخاطر، كالتي نمرُّ بها اليوم، بحيث تصبح كلُّ دعوةٍ إلى التباعد نزفاً في غير محلِّه واستسلاماً غيرَ مبرَّرٍ أمام الصعوبات.
فنحن بحاجة لكلمة طيبة وهمة عالية ودعوة مستجابةبأن يحمي الله بلادنا ويصرف عنا كيد أعدائنا.”
من جانبه، اعتبر مفتي زحلة والبقاع الشيخ علي الغزاوي، أن أهمية الكتاب فعل تحدٍّ وواجب إنساني ووطني، لنرفع الكتاب عالياً. وعلينا أن نرقى بالعلم والفكر لتكون أمتنا أمة تصنع النصر”. وأن “عالمنا العربي والإسلامي خصوصاً على طول أرض المعاد وأرض المحشر والمنشر وأرض القداسة أرض فلسطين وجنوب لبنان يعيش في أوضاع صعبة وحساسة.
وأكد أنه “يجب علينا أن نحافظ على ما بقي عندنا من مؤسسات، وعندما نحافظ على مؤسساتنا نحافظ على دولتنا بكل أجهزتها الأمنية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ونحافظ على مناعتنا ومناعة الأمة عندها لا يمكن للعدو أن ينال منها”.
ودعا الغزاوي، إلى أن “نتماسك في ما بيننا وأن تتماسك الدولة حتى اكتمال مؤسساتها وانتخاب رئيس للجمهورية وغيرها من المواقع الشاغرة كي تنتظم الدولة ومؤسساتها”، مشيراً إلى أن “تأجيل الاستحقاق البلدي والمحافظة عليه أفضل من غيابه وتسليمه، لأن جسماً مريضاً خير من جسم ميت”.
وفي الختام قدم سماحة مفتي زحلة والبقاع درع لراعي هذا العرس الثقافي دولة الرئيس نحيب ميقاتي عربوم محبة وشكر وتقدير.