بـقــلـــم: فضيلة الشيخ أحمد أيوب
جبر الخواطر ومراعاة المشاعر لا يقدر عليها إلا الأكابر هو مفتاح القلوب الموصدة،، وبوابة الدخول إلى العقول :
قبل أن تفتح عقول الناس بحسن بيانك افتح قلوبهم بحسن فعالك .
جابر الخواطر يزيل انكسار المغموم. ويجيب طلب المهموم , وينفس كرب المظلوم , ويفرح قلب المكظوم.. سلاحه الفعال كلمة طيبة وابتسامة صادقة.- سؤال واهتمام .
1- الجبار جل جلاله يجبر خاطرعباده بعظيم إحسانه وواسع نواله:
كان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يردد وجهه الشريف في السماء متشوقاً متمنياً أن تتحول القبلة من بيت المقدس الى الكعبة المشرفة. فسارع ربه الجبار في جبر خاطره وكان كما أحب فقال له:
” قد نرى تقلب وجهك في السماء.فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام.”
2- نبي وقائد يجبر طفل صغير .
طفل صغير مات عصفوره الذي كان يؤنسه فحزن عليه فأتاه النبي ملاعباً ولخاطره جابراً.
يا أبا عمير ما فعل النغير؟ – ( طائرصغير كالعصفور)
وفي الختام مواقف جبر الخواطر في لحظات الانكسار. لا تنسى..
أ- دخلت أمرأة من الانصار على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها. في حادثة الإفك وبكت معها كثيراً دون أن تنطق بكلمة قالت عائشة . لا أنساها لها.
ب- لما نزلت آيات التوبة على الثلاثة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك.
يحكي كعب بن مالك رضي الله عنه وهو أحد أولئك الثلاثة ويقول: قام اليّ طلحة بن عبيد الله يهرول حتى صحافني وهنأني، والله ما قام إلي رجل من المهاجرين غيره.. ولا أنساها لطلحة.
اجبروا الخواطر… راعوا المشاعر… ففي القلوب ما يكفيها من الهموم!
ومن سار بين الناس جابراً للخواطر أدركته عناية الله ولو في جوف المخاطر.