بدعوة من دار العلم والعلماء عقد اللقاء الثالث للخطباء والأئمة للبحث في قضايا الناس والأمـة
وذلك يوم الأربعاء ٢٥ تشرين الثاني ٢٠٢٠.. عبر تطبيق zoom
استضاف اللقاء: رئيس جامعة طرابلس الاستاذ الدكتور رأفت محمد رشيد الميقاتي
الذي القى محاضرة بعنوان “الرسائل الربانية في زمن الفتن الكارثية”
كانت البداية بكلمة موجزة لرئيس مجلس ادارة دار العلم والعلماء د. عبدالرزاق القرحاني
نوه فيها بأهمية هذه اللقاءات الدورية مرحباً بالضيف الكريم وبأصحاب الفضيلة العلماء المشاركين في اللقاء عبر تطبيق zoom والمتابعين لهذا اللقاء من لبنان وخارجه، عبر البث المباشر على صفحة دار العلم والعلماء..
ثم تحدث فضيلة الدكتوررأفت الميقاتي مقدما عرضا شيقا قال فيه:
-عشية الفتن ، نداؤنا أن نستحضر السنن الإلهية و الدروس والعبر من التاريخ المعاصر والحرب اللبنانية ، والحذر الحذر من الفوضى الشاملة ومن منتجي الفتاوى الماجنة ومروّجي المخدرات الفكرية التي تهدم الإنسان والأسرة والمجتمع.
وتابع عرضه المصور منطلقا من أننا في سنوات خداعات ومزلزلات ومتسارعات ، مستعرضا أنواع الفتن واجتماعها في هذا العام الذي هو عام الجراح والأحزان ووداع الأحباب والقامات الكبرى واكتساح الوباء ونزول البلاء بالأرزاق وبغي اللئام على الكرام.
– ولفت إلى أهمية قراءة الوحي والتاريخ والمستقبل وإلى العناية بالسنن الإلهية التي لا تعرف التبديل والتي أصابت من حولنا من القرى والمدائن ، مؤكدا أن *الفتنة أشد وأكبر من القتل*، منبها إلى خطورة *فتنة الناس عن دينهم ونشر الإلحاد والمخدرات الفكرية التي تستهدف الأسرة بصورة عامة والمسلمة بشكل خاص عبر الترويج لمفاهيم دولية مستوردة تحلل الحرام وتحرم الحلال بعناوين خداعة كالجري الآمن والتمكين والصحة الإنجابية والجندرة التي تشرع الفوضى الجنسية بكل أنواعها وتهدم الأسرة* .
– وذكّر بأن *التحديات القادمة تتمثل بالإفقار والتجويع ، ثم الإذلال والتركيع ، ثم السلام المهين والتطبيع ، ثم التذويب والتمييع ، وصولا إلى تفريق صفوف الأمة وتفريخ فرق لتدميرها ذاتيا وتفريغ مدائنها وحواضرها الكبرى بتخطيط مدروس من جهات دولية معروفة والاستيلاء على ثروات البلاد ورقاب العباد* .
– وحذر من *الفتاوى الماجنة التي تنتشر زمن الفتنة ، عارضا لنماذج منها في مجال العدوان على الأموال والأعراض والدماء ، بدءا بإحراق المباني الحكومية والدوائر المالية والعقارية والنفوس كما حصل في مطلع الحرب اللبنانية ، وهو أسلوب يساري معهود ، مرورا بفوضى التخوين والتبديع والتكفير والتهشيم والبهتان ، وصولا إلى فوضى السلاح وتشكيل العصابات المسلحة بعناوين مشبوهة وممارسة الأمن الذاتي وإهدار دماء المغايرين لهم في الطائفة أو المذهب أو الحزب ، وممارسة القتل العشوائي وثقافة التفجير والتدمير والتهجير ، وهو ما يفضي إلى نهاية مأساوية للمجتمع بكل مكوناته ، حاشدا الأدلة والبراهين على حرمة ذلك من القرآن الكريم والسنة النبوية العطرة ، ومستلهما مواقف سماحة الشيخ محمد رشيد الميقاتي رحمه الله تعالى خلال الحرب الأهلية في لبنان وحقنه دماء الأبرياء من المسيحيين في طرابلس وأمره شباب المسلمين بحراسة الكنائس بعد أن همّ بعض المتحمسين بالشروع بردة فعل انتقامية على ما ارتكبته إحدى الميليشيات المسيحية في السبت الأسود ، معتمدين على فتوى فتنوية ، تم تفكيكها وإبطالها بفضل الله في مناظرة علنية قام بها سماحته آنذاك في مواجهة من نُسبت إليه * .
– وختم ميقاتي ببيان *واجب الدعاة في زمن الفتن وأهمها الحرص على إطفائها لا أن يكونوا وقودها والحفاظ على حرمة المساجد والمنابر والمحاريب وتنزيه النفس عن بيع دين الله بثمن قليل على النحو الذي نراه في أولئك الذين حولوا العدو صديقا والصديق عدوا ، والإسهام الفعال في العمل الإغاثي والاجتماعي ، والحذر من الباطنية المنافقين الموقظين للفتن ، والتمكين للمؤسسات الإسلامية الرسمية والخاصة وتسديدها ومناصحتها ، ومكافحة كل أشكال العمالة لأعداء الدين في زمن الفقر المدقع حيث تنتشر الخيانة الرخيصة* .
ثم كان حوار مفتوح وشامل بين السادة العلماء المشاركين…
رابط الفيديو:
https://bit.ly/2V3Xxrr