لقاء مع الاعلامي والروائي السعودي الاستاذ هاني النقشبندي نظم دار العلم و العلماء بالتعاون مع قطاع المرأة في تيار العزم لقاء حوارياً مع الروائي والإعلامي السعودي الاستاذ هاني النقشبندي، تحت عنوان :”الرواية السعودية تجليات نثرية أم رصد للواقع الاجتماعي والسياسي وواقع المرأة” وذلك مساء يوم الاثنين ١٧ كانون الثاني ٢٠١٨ في دار العلم والعلماء.. بحضور ثلة من المفكرين والإعلاميين والناشطين والمهتمين بالإعلام والأدب والرواية… كانت البداية كلمة باسم دار العلم والعلماء ألقاها رئيس مجلس ادارته عبد الرزاق قرحاني، رحب خلالها بالحاضرين، متناولاً تاريخ مدينة طرابلس ومييزاتها العلمية والحضارية والتجارية عبر التاريخ. وتناول في حديثه الدوافع لتأسيس دار العلم والعلماء بتوجهات من الرئيس نجيب ميقاتي ليكون لبنة تعيد للمدينة دورها في مجالات العلمية والثقافية والمعرفية . ثم كانت كلمة باسم قطاع المراة في “تيارالعزم ” ألقتها رندة صادق عرضت فيها السيرة الذاتية للضيف الكريم هاني نقشبندي، مؤكدة ان هذا اللقاء الحواري مع الروائي السعودي إنما ياتي في اطار تبادل الثقافات . ثم بدأ النقشبندي كلامه بالحديث عن مسيرته الصحافية التي لم تكن سهلة في ظل التضيق على الحريات الفكرية في العالمين العربي والغربي، مشيراً إلى أنه لا يوجد أي إعلامي في العالم لا يخضع لإدارة مؤسسته الإعلامية التي تكون في معظم الأحيان مسيسة، وهذا ما دفعه للاتجاه نحو كتابة الرواية التي تعد مساحة أوسع للحرية يستطيع من خلالها الروائي إيصال الرسالة الانسانية السامية. ولفت إلى أن لذة العمل الروائي تكمن في نصه: فصحيح أن الرواية عبارة عن قصة بشكل أساسي، ولكن جزءاً كبيراً من اهميتها يتمثل في تقنية النص. ولفت النقشبندي إلى أن لكل انسان قصته الجميلة، أما التميز والإتقان فيظهر في كيفية تقديم هذه القصة ، موضحاً أن عمل الروائي يتلخص في ابداع النص الذي يستنبط منه الصورة السينمائية للقصة. وفي حديثه عن المرأة وواقعها كان واضحا أنه يرى أن إرادة التغيير تبدأ من عندها وأن صمتها يجعلها مشاركة في ظلم نفسها قبل ظلم الآخر لها. وفي الختام جرى تقديم هدية رمزية للضيف العزيز باسم دار العلم والعلماء عربون شكر تقديري. وكان قد سبق اللقاء جولة على مؤسسات العزم، بدأت بمركز العزم الثقافي، ثم كلية الإعلام في جامعة العزم إضافة إلى زيارة جمعية العزم والسعادة ومركز “عزم زمان”للفنون والحرف، واختتمت الجولة بغداء على شرف الضيف.