نظم دار العلم والعلماء حلقة نقاش حول المواقع الرسمية السنية في لبنان بحضور نخبة من العلماء والاساتذة الجامعيين والمحامين وعدد من رؤساء وأعضاء المجالس البلدية ورؤساء عدد من الجمعيات الاجتماعية والثقافية وناشطين في المجتمع الأهلي. وذلك يوم الاثنين 19 كانون الأول 2016م. كانت البداية بكلمة ترحيبية من رئيس مجلس ادارة دار العلم والعلماء قال فيها: يسعدنا أيها الساة أن نلتقي معكم في هذه الصبيحة الطيبة المباركة بوجودكم المرموق. لنتدارس واياكم في موضوع ذو هموم وشجون. قد كثر الحديث حوله عبر العصور. ألا وهو الواقع لكل جماعة من الناس والشعوب. أيها السادة، أنا لا أريد أن استبق الأمور. فالواقع الذي نعيشه، قد يعيشه كل من يعتقد أن حقه مهدور. ولكن هذا الشعور يجب أن يكون مدروس وليس نابع من العواطف والنفوس.. ولهذا أردنا أن نقرأ معكم لنحدد الخلل الذي قد نكون نحن السبب فيه وليس مفروض… والسؤال الذي يطرح نفسه، هل هناك أزمة بنيوية أم أزمة في الفاعلية والإنتاجية والجهد المهدور… وفي كل الأحوال المشكلة كبيرة سواء كانت في النفوس أو في الدستور والنصوص. ولهذا أردنا أن نعتمد اللغة الرقمية والحقوقية في هذه الحلقة النقاشية من خلال الاطلاع على دراسة احصائية تبين الواقع كما هو. كي نعمل سويا بجهد شخصي ومتابعة جماعية وتنسيق مع الجهات المعنية كي نصل الى نتائج طيبة. ثم كان عرض مسهب لسماحة القاضي محمد ابو زيد لدراسة احصائية من اعداده، تناول فيها توزيع المواقع الرسمية للطائفة السنية في لبنان على المستوى المؤسسة الدينية والمؤسسات الرسمية من مواقع نيابية ووزارية ووظائف الفئة الأولى بالاضافة الى التوزيع الجغرافي للسكان والتقسيمات الادارية على مستوى الأقضية والمحافظات وارتباطها بالتوزيع المذهبي والطائفي على الساحة اللبنانية. ومن بعد هذه القراءة كانت مداخلات الحضور الذي تفاعل مع الموضوع وابدى العديد من الملاحظات والمقترحات القيمة، تناول فيها النقاط التي ذكرت والتي هي بحاجة لدراسة بشكل موسع. بالاضافة الى أبرز القضايا التي لم تذكر بالدراسة. وتم تسليط الضوء على الخلل الذي اظهرته تلك الدراسة وتم تحديد الجهات التي يجب ان تساهم بتصحيحه والخطوات المطلوبه من الغيوريين على مستوى المجتمع المدني لمتابعتها مع الجهات المعنية. وختم اللقاء بتشكيل لجنة متابعة لجمع كل ماتم من نقاش واقتراحات وتوصيات في هذه الحلقة النقاشية لجمعها في مذكرة سيتم نشرها وتسليمها للمعنيين عند انجازها.