بدعوة من دار العلم والعلماء وقطاع المرأة في تيار العزم وبحضور نخبة من أهل الأدب والعلم والمعرفة تم توقيع كتاب أسرار القلوب للكاتبة والناقدة ضحى المل وذلك يوم الثلاثاء 12 نيسان 2016 في مركز العزم الثقافي – بيت الفن.
افتتح اللقاء بكلمة ترحيبية من السيدة رندا صادق باسم قطاع المرأة في تيار العزم أكدت فيها على أهمية الكتابة والثقافة ودور المرأة في هذا الميدان.
ثم كانت كلمة لرئيس مجلس ادارة دار العلم والعلماء د عبدالرزاق القرحاني قال فيها:
أيها السيدات والسادة.
أرحب بكم في هذا اللقاء وفي خاطري زحمة أفكار.
فبماذا أبدأ؟ من أسرار القلوب أبدأ….. أو من قلوب بالأسرار تتلألأ. سأبدأ بأجمل تحية إليكم لا تتجزأ…. فيها المبتدأ والمبدأ والنبأ والمتكأ وكل ما نقرأ……
فسلام الله عليكم أيها الأحبة ورحمة من عنده بها نهنأ…..
أيها السيدات، أيها السادة….
عندما طلب مني مداخلة في هذا اللقاء، الذي بوجودكم ومشاركتكم يطيب ويدفأ. ظننت أنني سأخوض في التعريف عن الكتاب. أما ما فيه من أسرار في النصوص والحروف سألجأ….ولكنني عندما بدأت أتصفح ما فيه وأقرأ..فإذا بي أتوقف لمرات ومرات…. لأذهب في عالم الغيب والتفكير والمسرات، ثم أسأل؟.. إن في قلب كل كتاب أسرار… فكيف إذا كان الكتاب عنوانه يتحدث عن القلوب والأسرار والأفكار.. فهذا بلا شك سيزيدني صعوبة في الخيار …..
إلا أنني حسمت الأمر هذا النهار … وقلت في نفسي، سيقراء الكتاب في هذه الجلسة بحضور نخبة من الأخيار… ولن أضيف أو اكرر ما سيدور في هذا الحوار…
ولهذا قررت أن أتحدث معكم عن القراءة التي هي في كل كتاب، سر الأسرار…. فالقراءة يا سادة هي مفتاح المعرفة وطريق الرقي ونهضة الأمم والشعوب والحضارات والثقافات على اختلافها وتنوعها … والقراءة أيها الأحبة…. نزهة في العقول والقلوب….. وهي كالحديقة فيها من كل الزهور…..
وهي ذات شأن عظيم، حتى عند من لا يستمتعون بها. ولهذا تتكاثر الأسئلة عن أهدافها .التي هي بلا شك سامية….
وبناء عليه يا سادة، يجب أن تكون قراءاتنا متنوعة……
فالقراءة، قد تكون في بعض الأحيان تعبدية….وقد تكون ثقافية ومعرفية…..وقد تكون وظيفية وتطويرية….وقد تكون ترويجية وواقعية….وقد تكون ترفيهية…..
وهي بلا شك فيها فائدة تربوية وشخصية وإقتصادية وإدارية…..
فهنيئاً لمن نال من كل هذه العطور رائحة زكية…..
أما السؤال الذي يطرح نفسه، ماذا نقرأ وعن أي مرجع وكاتب نبحث ونلجأ…
أقول، إن من الحكمة أن يعتني القارئ، بكل ما حوله من مراجع ونصوص وله الخيار بعد ذلك بماذا يبدأ….
فإذا قرأنا يا سادة في كتابنا المقدس وما فيه من أحكام وقصص وحياة بها نسعد….
فعلينا أن لا ننسى أن نقرأ، لأهل العلم والمعرفة والأدب والحضارات والملل والقصص واللغة والخواطر
والشعر… لما فيها من عبر ومعرفة بها نتزود….
وإن كنا ننسى فعلينا أن لا ننسى، أن نقرأ للمخالفين لرأينا .
كي نتعرف على وجهة نظرهم، ونحاورهم بما علمنا …..
أما من نصفهم بأعدائنا، فيجب علينا قراءة كتاباتهم وكتبهم وإن لم تكن تخصنا…. فقد تكون فيها معلومة تهمنا …. أو علم ينفعنا….أو فكرة قد تكون من مصلحتنا…….
وقبل كل شئ نتعرف على نمط تفكير الكاتب واسلوبه، الذي بلا شك موجود في الكتاب الذي بين أيدينا…..
أيها السيدات والسادة….
مع أسرار القلوب نجد خواطر وأفكار…. فيها تنوع في الخيار…
وفيها ما يلائمنا وقد يكون فيها ما لا يعجبنا…
ولكن بكل تأكيد: القلب وما يهوى، ويبقى السر في القراءة والمعنى….
يقول احد العلماء: من أسباب نجاحي وعبقريتي، أنني تعلمت كيف أنتزع الكتاب من قلبه….
ويروى أن أحد الفقهاء مرض، فدخل عليه الطبيب فوجده منهمكاً في القراءة. فقال له الطبيب : عليك بالسكون والراحة.
فردعليه: إنني أجد راحتي وعافيتي في القراءة….
وسئل أحد الحكماء: لماذا تقرأ كثيرأ؟…
فقال:لأن حياة واحدة لا تكفيني ولو عشت طويلا…..
فالقراءة يا سادة تنشط لنشاطنا…. وتضمحل لترددنا…
وصدق من قال : أمة تقرأ…أمة ترقى….
وأخيراً اسمحوا لي أن اتوجه إليكم بكلمات، فيها شكر وتقدير لحضوركم وحسن استماعكم وحماستكم .
واسمحوا لي أيضا أن أخص بالذكر باسمكم صاحبة الكتاب السيدة ضحى المل. الكاتبة وصاحبة القلم والبصمات الناقدة…..
وأختم بمسك الكلام… وخاصة أن فيه تحية لقطاع في تيار عنوانه عزم وسعادة عبر الأيام…
و المرأة فيه كاتبة وقارئة وناشطة ومتألقة بكل عنفوان. هي عنوان لكل امرأة همها الرقي والتقدم في هذا الزمان…..
وليكم جميعا أيها السيدات والسادة ألف ألف تحية وسلام…..
ثم تم قراءة ومناقشة العديد من فقرات الكتاب من بعد أن تم توقيعه وتوزيعه على الحضور الكريم.