ضيف وقضية سلسلة من اللقاءات الدورية وكان باكورتها اللقاء الذي أقيم يوم الخميس 31 آذار 2016 في قاعة الفيحا- طرابلس
برعاية دولة الرئيس نجيب ميقاتي وحضور نخبة من أعلام المدينة وكان الحوار مباشرة من القدس مع المطران عطا الله حنا.
البداية كانت بالنشيد الوطني اللبناني وعرض فيلم وثائقي عن القدس ثم كلمة رئيس مجلس إدارة دار العلم والعلماء د عبدالرزاق القرحاني الذي رحب بالضيف العزيز عبر الأثير وبالحضور الكريم ثم كانت مداخلة اساسية لسعادة المران عطاالله حنا من القدس مباشرة عقبها حوار مباشر من الحضور كانت البداية بمداخلة من قبل الدكتور عبدالا له ميقاتي ممثلا دولة الرئيس نجيب ميقاتي ثم تعاقب على الكلام كل من الأب ابراهيم سروج وسماحة الشيخ عبدالرزاق اسلامبولي رئيس دائرة أوقاف طرابلس وعدد من االسادة الحضور الذين شددوا على الأواصر المتينه التي تربط طرابلس بالقدس عبر التاريخ والحاضر والمستقبل. وختم اللقاء بتقديم درع دار العلم والعلماء للمطران عطا الله حنا عربون تقدير واحترام.
– كلمة رئيس مجلس ادارة دار العلم والعلماءا
بِسْم الله الرحمن الرحيم
دولة الرئيس نجيب ميقاتي .راعي هذا اللقاء الطيب المبارك ممثلأ بالدكتور عبد الإله ميقاتي …..
أصحاب السماحة والغبطة والنيافة والفضيلة والسيادة ….
الأخوة ممثلي الفصائل الفلسطينية. السادة قادة الأجهزة الأمنية. ممثلي المؤسسات التربوية . والجمعيات
الثقافية والاجتماعية
أيها السيدات والسادة .كل باسمه وصفته.مرحب به بين أهله وفي مدينته….
ومن عبق التاريخ الذي يحمل كل حنين….
ومن مهد المسيح عليه السلام , ومسرى الحبيب محمد خير الانام ….
من بوابة السماء .أحمل إليكم تحية وقضية…
ومنكم إلى القدس الأبية وعنوان كل قضية…
باسمكم وباسم الفيحاء مدينة العلم والعلماء ,من طرابلس الشام إلى مدينة السلام. ألف….ألف….. تحية…..
ولأنها أيها السادة , بداية كل قضية, كان الخيار أن يكون هذا اللقاء باكورة اللقاءات الدورية…
التي أطلقناها معكم وبكم لهذا الموسم بعنوان ضيف وقضية
أيها السيادات والسادة…. الحديث عن القدس يطول …
في زمن أصبح مصير الشعوب والاوطان مجهول…….
الحديث عن القدس يا سادة . هو الحديث عن حقيقة الصراع…
هو حديث عن جدلية العلاقة التاريخية بين المتناقضات ….
هو حديث عن الخير والشر وكل ما نراه من اشرار…..
فمنذ خمسين عاماً قيل كلام….
ردده الشعراء أبياتاً … وفي كل صباح كنا نسمعه ألحاناً …..
والعالم. كل العالم صمن وعمياناً ….
منذ خمسين عام صدحت بهذه الكلمات الحناجر … وغردت على غصن الزيتون البلابل. أما هدير الماء
الجارف. تردد صداه مع القائل :حين هوت مدينة القدس…
سقط العدل وتراجع الحب ….
وفي قلوب الدنيا استوطنت الحرب….
فالقدس يا سادة إن كانت خبز الشعراء….
ومسك الشهداء …. فهي بلا شك مركز استقرار الأرض ورحمة السماء…
فالقدس إذاً, هي العنوان والهوية والتاريخ والقضية….
أما بعدها الثقافي, يتشكل من خلال طبيعتها العقدية…
ورمزيتها الدينية.. واعتباراتها التاريخية….
في القدس يا سادة, أبنية حجارتها إقتباسات من الإنجيل والقرآن
وفي القدس هناك من عرف قدر عملقة ذلك المكان .
فصانه, وأبقى على شموخه, وحافظ على مكانته المعهودة المقدسة في كل آن……
فكان صاحب شأن, وهو ابن القضية وعلماً من أعلام القدس الأبية…
عنيت به المطران عطا حنا….. رئيس أساقفة سبطية للروم الارتوذوكس.
وهو الرئيس الفخري للشبكة الدولية لأجل فلسطين..
فأهلاً وسهلاً بك عبر الأثير. ضيفاً عزيزاً لأعز قضية….
بين أهلك وإخوانك . وكلنا شوق لنستمع منك
عن: واقع القدس . ومستقبل المقدسيين عامة.
والمسيحين خاصة. والأخطار التي تهدد المقدسات
في القدس… وآليات التعاون للحفاظ على البشر والحجر… في ذلك المكان المقدس
المطران عطا حنا …. الهواء والكلام لك
كلمة الدكتور عبدالاله ميقاتي
سيادة المطران عطا الله حنا
أيها الإخوة الكرام
في بداية كلامي إليكم، أود أن أنقل لكم تحيات دولة الرئيس نجيب ميقاتي، وإعتذاره عن عدم المشاركة شخصياً بداعي السفر، وقد كلّفني شرف تمثيله.
لا شك أن لبيت المقدس خصوصاً، ولفلسطين عموماً مكانة عظمى عند المسلمين والمسيحيين، وهي مهبط الأديان السماوية، وملتقى الرسالتين الإسلامية والمسيحية. فهي عند المسلمين أولى القبلتين بما في القبلة دائماً من مغزى ومعنى، وفيها ثالث الحرمين، الأقصى الشريف، بما لكل حرمٍ من أهمية وحرمة، وهي مسرى رسول الله عليه الصلاة والسلام بما في الإسراء والمعراج من معانٍ ودروس وإعجاز وتكريم. وهي عند المسيحيين، مدينة القبر المقدس وموضع القيامة، وفيها كنيسة القيامة، والمكان الذي يخرج فيه الإنسان من سلطان الجسد إلى إنطلاق الروح.
ولذلك فهي تمثل فعلاً الشراكة المصيرية، والتلاحم المستمر، بين المسلمين والمسيحيين. هذه الشراكة التي يجب ترجمتها فعلياً تمسكاً بالأرض والهوية، وفي مقدمتها تمسكاً بالقدس مسيحيين ومسلمين. لا سيما وأننا نؤمن بأن المسيحيين في الشرق هم رسالة المسلمين إلى العالم، بأن العيش المشترك هو واقعنا الذي نتمسك به، مهما حاول المفسدون العمل على نفخ نار الفتنة.
سيادة المطران، أيها الحفل الكريم
من طرابلس، مدينة العلم والعلماء، ومدينة العيش المشترك، في تاريخها وحاضرها ومستقبلها ونحيي صمودكم ومقاومتكم مسلمين ومسيحيين في وجه الإحتلال الغاشم، رغم كل المضايقات والمحاولات التي يقوم بها هذا الإحتلال لتهويد المدينة. ، ولنا شرف أن نكون معكم في كل عمل يصب في حماية المقدسات والمقدسيين.
وفقكم الله لكل خير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.