نظم دار العلم والعلماء بالتعاون مع بيت الدعوة والدعاة دورة تدريبية بعنوان ” خارطة العمل المسجدي” لسعادة الدكتور سالم الشيخي وزير الأوقاف السابق في ليبيا وعضو الأمانة العامة للمجلس الأوروبي للإفتاء في أوروبا.
حضر الدورة مئتين من أصحاب الفضيلة من الأئمة والخطباء. وذلك يوم السبت 29 جمادى الآخرة الموافق 18 نيسان 2015 .
انقسمت الدورة التدريبية العلمية الى ثمان محاور:
المحور الأول: مقدمات ممهدات في البناء التخطيطي لدى الأئمة.
المحور الثاني: الادارة والعمل المسجدي.
المحور الثالث: التخطيط لتحديد أدوار الخطباء في المساجد.
المحور الرابع: الأسئلة الحرجة والوثيقة التخطيطية للمساجد.
المحور الخامس: خارطة العمل المسجدي.
المحور السادس: الخطة العلمية والعملية للخطباء وطلبة العلم.
المحور السابع: الأسس العشرة الفنية لصياغة المشاريع الدعوية والعلمية.
المحور الثامن: ورشة عمل ممتاز لتدريب الخطباء على صياغة الخطط الشخصية والعامة.
وفي ختام الدورة تم توزيع الشهادات على المشاركين في حفل تخلله كلمتين الأولى لفضيلة الشيخ أحمد العمري رئيس مجلس بيت الدعوة والدعاة في لبنان تحدث فيها عن ألآثار الايجابية التي تنتج عن هكذا لقاءات وخاصة اذا كانت ذات طابع علمي وعملي باشراف رائد من رواد الفكر والعلم والدعوة شاكرا لفضيلة الدكتور سالم الشيخي حضورة وجهودة الطيبة وختم كلمتة بتقديم درع عربون شكر وتقدير لفضيلة الدكتور الضيف العزيز ودرع آخر لرئيس مجلس ادارة دار العلم والعلماء لاحتضان ورعاية العلماء في هذه الدورة المتميزة.
ومن جانبه تقدم رئيس مجلس ادارة دار العلم والعلماء الاستاذ عبدالرزاق القرحاني بتقديم درع لسعادة الدكتور عربون تقدير واحترام وشكر ودرع آخر لفضيلة الشيخ أحمد العمري رئيس مجلس ادارة بيت الدعوة والدعاة في لبنان لجهودهم الكريمة. وكانت كلمة مقتضبة توجه بها الى السادة الحضور قال فيها:
يا رب لك الحمد حمد الشاكرين، لك الحمد على نعمة الايمان ولقاء الاخوة والمحبين، ونصلي ونسلم على المبعوث رحمة للعالمين القائل: وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم الا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده. اللهم اجعلنا منهم اللهم آمين.
ايها الاخوة الاحبة، ليس غريبا أن نلتقي إخوة ودعاة نصرة لهذا الدين، وليس غريبا أن نلتقي، بيت دعوة ودعاة ودار علم وعلماء مع دعاة وأئمة وخطباء محبين لهذا الدين.
فالبيت بيتكم والدار داركم. وفي اللغة يقال بيت الشعر يعني الكلام الموزون، فكيف اذا كان البيت بيت دعوة ودعاة. أما الدار فهي التي تجمع بين البناء والساحات. وكان يقال قديما دارات العرب، اي سهول بلاد العرب التي تنبت ما طاب من النبات والثمرات..
فها هي أعمدة البناء وفرسان الساحات، بدعوة وعلم ودعاة وعلماء. فاين ما تكون دعوة يتألق العلم بدعاة وعلماء. واين ما يكون دعاة وعلماء لابد لفجر الدعوة وشمس العلم أن يمحي عن الامة الظلام.
وختم، ايها الاخوة نلتقي معكم اليوم لنجدد العهد الذي عاهدنا الله عليه، ان نكون معكم وبينكم روادا للأصالة والحداثة، ويدا ممدودة لجمع الطاقات والهمم العالية لمواجهة التحديات المعاصرة. ولنبني سويا الشخصية المتوازنة لأبناء أمتنا، ولنعزز معكم دور الدعاة والعلماء في بناء مجتمعنا الذي يعاني..ولنتعاون لنشر العلم وتأصيل قضايانا المعاصرة. وكما وعدناكم سابقا نعدكم مجددا بأن نضع كل الامكانيات المتاحة لدعم مؤسساتكم التي هي مؤسساتنا ولنتكامل معها. ملتزمين بالقيم التي تجمعنا معكم من ابداع وحوار ووسطية وأمانة وتعاون واحترام ومصداقية.