بدعوة من “دارالعلم والعلماء” تم توقيع كتابه “عاشوراء في الشريعة والتاريخ ” في قاعة المكتبة العامة في دارالعلم الكائن في ابي سمراء – طرابلس وذلك بحضور لفيف من العلماء ورجال الدين وفعاليات ثقافية واجتماعية وتربوية .
رئيس مجلس إدارة دار العلم والعلماء ،مستشار الرئيس نجيب ميقاتي للشؤون الدينية والعلاقات الاسلامية الاستاذ عبد الرزاق القرحاني نوه بموضوع الكتاب ، لافتا إلى أن المؤلف سعى لتوضيح الالتباس الحاصل في فهم موقف أهل السنة من عاشوراء، وهو بذلك قدم مادة تجمع ولا تفرق، كونها تعرض إجابات واضحة حول موضوع عاشوراء بمنهجية بحثية وعلمية و وسطية. ونحن في دارالعلم والعلماء آثرنا على أنفسنا رعاية و تشجيع ودعم أي عمل علمي وبحثي هادف، لأننا حريصون على نشر العلوم و جمع الكلمة من خلال العقول النيرة والنفوس الكريمة التي تتعالى على الانانيات الضيقة والمصالح الخاصة ، وهي بالتأكيد بعيده عن المشاحنات وتوريث الاحقاد والكراهية وشعارها وعملها الدؤوب وأد الفتنة.
فضيلة الدكتورماجد الدرويش استاذ الحديث الشريف وعلومه في جامعة الجنان، لفت إلى أهمية موضوع الكتاب، كونه يلامس كثيرا من مشاكلنا اليوم، التي تغلف بغلاف الدين ،فهو يعرض لقضية حية من قضايا الأمة، أثرت في تاريخها تاثيرا لا يخفى على أحد ، وليس أقلها انقسام المسلمين الى سنة وشيعة ،ثم هذا الصراع التاريخي بينهما .
وأضاف، لقد لقي هذا الكتاب القبول لدى المثقفين والعقلاء ممن يتحرقون من استغلال الحوادث التاريخية لمآرب شخصية، وقد الحقت بالطبعة الحالية مواد تتعلق بمواقف علماء أهل السنة من يزيد بن معاوية، كما ضممت إليه ثلاث رسائل تتصل اتصالا وثيقا بموضوعها، فالحياة تحتاج إلى قلوب واسعة رحيمة ،وعقول واعية علمية ، تسعى لخير الناس كل الناس ، فكلنا لآدم وآدم من تراب.
وختم كلامه بتوجيه جزيل الشكر والتقدير لجمعية العزم والسعادة وللقيميين عليها ولدار العلم والعلماء لتبنيهما طباعة ونشركتابي هذا.