بدعوة من دار العلم والعلماء وقطاع المراة في جمعية العزم والسعادة ،انعقد في قاعة الفيحاء ورشة عمل (عصف فكري )تحت عنوان ” كيف نحمي شبابنا من التطرف ” وذلك بحضور حشد من الاكادميين والاساتذة الجامعيين والباحثين و رجال الدين ومدراء المدارس و اطباء ومهندسون ومحامون ورؤساء جمعيات كشفية ورياضية واجتماعية، واعلاميون .
وبعد النشيد الوطني اللبناني كانت كلمة ترحيبية لقطاع المراة في جمعية العزم القتها السيدة جنان مبيض .
ثم ادار الجلسة د عبد الرزاق قرحاني الذي لفت في كلمته الى ان كل الحاضرين مدعوون الى “عصف فكري ” اي الى اعمال الفكر في الاسباب التي تدفع بالشباب الى التطرف وكيفية مواجهه هذه الظاهرة التي تترك انعكاسات سلبية جدا على المجتمع ، ثم عرض بصورة موجزة اهداف ورسالة هذه الورشة، التي من شأنها أن تساهم في توضيح الكثير من اللغط حول مفهومي التطرف والإرهاب، بطريقة علمية بعيداً عن الغلو والافراط والتفريط . وتمنى على المشاركين في الورشة تعبئة الاستمارة التي وزعت عليهم بابوابها الاربعة ، لكي يتم عكس الاجابات التي ترد في الاستمارة و مضمون المداخلات في النشرة التي ستعدها لجنة الصياغة بعد انتهاء اعمال الورشة .
د .حسام سباط عرض في دراسته لمختلف جوانب التطرف والتعريفات المتداولة عن التطرف وانواعه وخصوصية ما نواجهه من تحديات بسبب تاثير التطرف على جزء ولو غير كبير من جيل الشباب ،وشدد د.سباط على ان هناك اسباب كثيرة تدفع بالشباب الى التطرف وان التعقيدات الفكرية والسياسية والازمات التي تمر بها المنطقة لها تاثير مباشر على ما يجري في لبنان عامة وطرابلس خاصة .
مداخلات الحضور قاربت الأربعين وتناولت مروحة واسعة من المواضيع التي اعتبر اصحابها ان لها علاقة بموضوع البحث .الاراء تنوعت بشكل لافت حول الاسباب المؤدية بالشباب الى التطرف وكذلك تمايزت الى حد التناقض في توصيفها للمسؤولية عن ذلك وبتحديد الجهات المعنية بمواجهتها ومعالجتها .